الكاتب: ابن المقفع
المصدر: منتدى الملحدين العرب
كثيرا ما التبست الامور على محمد فهو قد سمع الكثير من القصص ومن الكثير من الاشخاص
وبالرغم من ذاكرته القوية مثل كل العرب .............فأنه بعد كل شيء بشر وينسى، خصوصا عنما يتعلق الأمر بقصص وتأريخ شعوب لا علاقة له بهم وأسماء غير عربية قدتكون وردت في قصة مرة او مرتين او احداث جانبية, اذا اخذنا الاطار العام للصورة
واحيانا يلتبس عليه الامر بسبب الصورة غير المعقولة لاشخاص توراتيين يكونون ابرارا ثم يعودون ليفجروا اشد الفجور
وعندي مثال لهذا الالتباس:
قد ورد في شريط سابق شبهة السامري وكيف ان السامرة او السامريين لم يكونا موجودين في زمن هجرة الاسرائيليين
ولكنهم لم يفسروا ما الذي اقحم السامري في المنتصف .........التوراة تقول ان هارون صنع العجل
وقد فطنت لهذا اليوم
من المعروف ان الاسباط العشرة الشمالية كانت لا تتعبد في اورشليم
والكتاب المقدس يخبرنا السبب الذي يقترحه مؤلفوها المؤمنين بشرعية الهيكل فقط
يقول الكتاب المقدس (وقال يربعام في نفسه الان يرجع الملك الى بيت داود@اذا صعد هؤلاء الشعب نحو سيدهم رحبعام ملك يهوذا @فأستشار الملك وعمل عجلين من الذهب وقال لا حاجة لكم بعد بالصعود الى اورشليم هذه الهتكم يا اسرائيل التي اخرجتكم من مصر@وجعل احدهما في بيت ايل والاخر وضعه في دان)سفر الملوك الاول- الاصحاح الثاني عشر- الرقم 26-29
نعم يربعام كان يحكم من شكيم ولكن حتى في هذه الفترة حيث لا سامرة .....يسمي كاتب نفس السفر مملكة يربعام ب(مدن السامرة)..
(لانه سيتم كلامه الذي نادى به الرب على المذبح الذي في بيت ايل وعلى جميع بيوت المشارف التي في مدن السامرة)سفر الملوك الاول -الاصحاح13- الرقم 32..........وهي نبوءة وعيد ليربعام ونسله وعلى مملكته
يبدوا ان القاص قد اخبر محمدا ان ملك السامرة عمل عجلين وقال للاسرائيليين اعبدوه....هذا تفسير اليهود لعبادة الشماليين الغير شرعية عندهم ..وربما ذكر له ايضا خبر السامريين اعداء اليهود
طبعا المؤرخون اليوم يقولون ان مملكة اسرائيل الشمالية كانت تعبد ايل (الله) على ان روحه تحل على العجلين مثل ما ان اليهود بطريقة مشابهة تقدس تابوت العهد
......وفي القصة الاخرى ان هارون عمل عجلا ذهبيا وقال لبني اسرائيل اعبدوه ......بما ان هارون كان بارّا ,لم يستوعب عقل محمد كيف انه صنع عجلا ليعبده بني اسرائيل فالتبست هذه القصة مع قصة الملك يربعام .....فأصبح السامري محل هارون
الغريب ان محمدا يعود ليوافق القصة التوراتية في ان موسى عاتب هارون على عبادة الاسرائيليين للعجل .....لكن لماذا يعاتبه هو لم يفعل شيئا ...السامري فعلها
على اي حال هنالك الكثير من اشباه هذه الالتباسات مثل
مريم ام عيسى (بالإنكليزية Mary) يجعلها اخت هارون(يا أخت هارون..الخ) كما يجعلها ابنة عمران بقوله (ومريم ابنة عمران التي أحصنت فرجها) ...... التباس مع مريم اخت موسى وهارون (ابنة عمران) (بالإنكليزية Miriam)*
هامان الوارد في ( ياهامان ابن لي صرحا لعلي اصل الى اسباب السماوات........الخ)........ التباس مع قصة هامان مع احشويرش في سفر استير,ومع قصة برج بابل....وغيرها
شبهة قديمة جدا واتضح فيها جهل المسييحيين بكتابهم وبلغة اليهود ، لأن كلمة سامرى كانت موجودة قبل مدينة السامرة فهى كان اسم لعشيرة من عشائر بنى اسرائيل تم تسجيلها فى زمان سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام فى سفر (العدد 26: 24) وهو اسم شمرون ، والشمرونيين ، فهى نفسها سامريين ، لأن اللغة العبرية كان لا يوجد بها حرف السين فكانوا أحيانا ينطقون السين ، شين مثل أورشليم ، فهى تنطق بالعربية أورسليم و أيضا مثل شالوم بالعبرى ، فهى سلام بالعربى
ردحذفو يمكنك البحث فى قاموس استرونج أو أى موقع ترجمة أخر وتكتشف أن الاسم واحد ، وأصلا اسم مدينة السامرة فى القصة المزعومة كانت على اسم رجل من بنى اسرائيل يعنى فى الأصل هو اسم لأشخاص من بنى اسرائيل قبل أن يكون اسم مدينة
و العجيب هنا هو لماذا لا تخبرنا بوجود وجه للشبه بين القصة فى القرآن الكريم والهاجادا أم أن لا وجود لها فى الهاجاد ولذلك اخترعتم تضليل أخر ؟؟؟!!!!
(مريم أخت هارون) ، لا أعرف أى أحمق مخترع هذه الشبهة ، فهل يوجد فى القرآن الكريم آية واحدة تخبرنا أن مريم أم المسيح كانت تتحدث مع سيدنا هارون أو مع سيدنا موسى حتى يظن مخترع الشبهة الحمقاء أن القرآن الكريم يزعم وجود مريم أم المسيح فى نفس عاصر سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام ؟؟؟!!!!
ردحذففلا يوجد أية واحدة تخبرنا أن مريم أم المسيح كانت تتحدث مع سيدنا موسى بل العكس فآيات القرآن الكريم واضحة جدا فهى تخبرنا بحديث مريم أم المسيح مع سيدنا زكريا ، ويخبرنا بأن المسيح جاء بعد زمان من سيدنا داود والذى جاء بعد زمان من سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام ، والأمر كله أن الجاهل قائل الشببهة لا يعرف كتابه المقدس و لا يفهمه لأنه لو كان يفهمه كان عرف أن كلمة (أخت) عند اليهود كانوا يقصدون بها التشبه فى الصفات ، يعنى مريم أخت هارون أى شبيهة هارون فى صفاته ، راجع استخدامات كلمة (أخت) فى الكتاب المقدس من المواقع المسيحية لتعرف ما هى دلالتها عند اليهود ، هذا بالاضافة الى أن من يقرأ الكتاب المقدس يكتشف تكرار الأسماء الثلاثية والرباعية ، فمثلا يوسف النجار فى العهد الجديد اسمه (يوسف بن يعقوب) ولايمكن أن يأتى أحمق ويخبرنا أن المقصود هو (يوسف بن سيدنا يعقوب ) الذى رماه اخوته فى الجب ، فمن يقول ذلك هو شخص أحمق مثل من زعم بوجود شبهة (مريم أخت هارون)
على فكرة سفر استير الواردة فيه اسم هامان هو سفر مرفوض من بعض الطوائف المسيحية ، وهم يروا أنه غير قانونى ، يعنى كتبه واحد مزيف ، وبصراحة فان كتاب المسيحيين المقدس كله ليس دليل على صحة أى شئ حتى تجعله أنت مرجع ، وببساطة شديدة فان شخص محرف من بنى اسرائيل أخذ اسم هامان وصنع قصة استير ووضع اسم هامان فيها ،
ردحذفبنى اسرائيل ضاع منهم لغتهم و ضاع قصصهم وهم من التبس عليهم الأمر فى القصص والعقيدة ، فاسم هامان كان فى قصة سيدنا موسى عليه الصلاة والسلام ولكنهم نسوا تفاصيله ، فصنعوا قصة استير ووضعوا فيها اسم هامان ، بدليل أن سفر استير غير معترف به فى بعض الطوائف المسيحية وعند اليهود ، يعنى تأليف شخص محرف ، فهم لا يجتمعون على كتاب كامل موحد وتجد دائما حخلافات بينهم حول الكتب وهذا دليل على أنهم هم المحرفون
ردحذف