الأربعاء، 2 ديسمبر 2015

رحيل فاطمة المرنيسي أشهر عالمة إجتماع مغربية

نعت مواقع الكترونية وهيئات ثقافية مغربية الاثنين 11/30/15 رحيل عالمة الإجتماع المغربية الشهيرة فاطمة المرنيسي، التي توفيت عن سن تناهز 75 عاما، وتركت رصيدا علميا وأدبيا غزيرا ترجم إلى عشرات اللغات العالمية، وتميزت بجرأتها النقدية.
USA Fatima Mernissi in New York


فقد المغرب وجهاً نسائياً من أشهر علماء الاجتماع في العالم العربي، فاطمة المرنيسي فارقت الحياة، صباح اليوم الاثنين (30 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015)، عن سن ناهز 75 عاماً. وذكر موقع "لكم" المغربي أن رحيل الكاتبة والسوسيولوجية فاطمة المرنيسي يشكل خسارة للساحة الثقافية المغربية، وقد تركت أعمالاً غزيرة في حقلي علم الاجتماع والأدب، و"تُرجمت كتبها إلى أكثر من ثلاثين لغة في العالم، وكانت لها مساهمات مبكرة في الفعل الحقوقي والنسائي في صيرورة النضال من أجل المساواة بين الجنسين".
وتعتبر المرنيسي من أبرز الكاتبات بالمغرب والعالم العربي، حيث اهتمت كتاباتها بالإسلام والمرأة وتحليل تطور الفكر الإسلامي والتطورات الحديثة، بالموازاة مع عملها في الكتابة كانت تقود كفاحاً في إطار المجتمع المدني من أجل المساواة وحقوق النساء. وساهمت في قيادة أبحاث ميدانية اجتماعية حول أوضاع المرأة في المغرب، وتخرج على يديها مئات من الباحثات والباحثين في مجال علم الاجتماع.
Literaturpreis für die marokkanische Schriftstellerin Fatima Mernissi
واختارت صحيفة "الغاردين" البريطانية فاطمة المرنيسي سنة 2011 بمناسبة اليوم العالمي للمرأة ضمن الكوكبة الأولى للنساء المائة الأكثر تأثيراً في العالم. وحصلت الكاتبة المغربية الراحلة سنة 2003 على جائزة أمير أستورياس للأدب مناصفة مع سوزان سونتاغ.
وتميزت أعمال فاطمة المرنيسي برؤيتها النقدية لأوضاع المرأة في العالم الإسلامي ودعوتها لتحريرها من القيود الاجتماعية والمحظورات، لكن المرنيسي التي تتقن الاعتماد على المناهج الغربية في أبحاثها لم تكن تدخر أيضاً جهداً في تسليط الأضواء على مكامن الخلل في نظرة الثقافة الغربية للمرأة، مثلما فعلت في كتابها "شهرزاد ليست مغربية".
وولدت فاطمة المرنيسي عام 1940 بفاس العاصمة العلمية للمغرب، وتابعت دراستها بجامعة محمد الخامس في الرباط وجامعة السربون في باريس ثم جامعة برانديز بالولايات المتحدة الأمريكية.
وتنوعت إصداراتها بين بحث وسيرة ذاتية ومنها بالخصوص، "ما وراء الحجاب"، و"الإسلام والديمقراطية" و"الحريم السياسي" و"شهرزاد ليست مغربية" و"أحلام النساء الحريم" (حكايات طفولة الحريم)، الذي يعتبر بمثابة سيرة ذاتية مثيرة للكاتبة.
م.س/ع.غ /DW

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

لاخطاء اللغوية والإملائية في القرآن - جزء 1

أفلا يتدبرون القران ولو كان من عند غير الله  لوجدو فيه إختلافا كبيرا - سورة النساء    يعتقد معظم المسلمين أن في القرآن سمات رب...